ميّتونَ ونحيا...
نؤرشف عري الحياة,ِ
نكفّن أرواحنا
بانتظار العبور الأخير
إلى الأغنياتْ
ميّتونَ ...
تعبنا منَ الموتِ خلف الحياةِ
وعدنا من الموتِ نحيا!!
نُشيّع أرواحنا في ممرّ
الصلاةْ
نتذكّر أهل الضبابِ
الكثيفِ
ونهتفُ باسم الرغيف :
سلاماً على الذكرياتْ .
سجناءٌ ...
نمارس طقس المواتِ
ونلعن فقه الطغاة:
رذاذاً من الأمنياتْ
ونعلّب أحلامنا
بانتظار الرجوع
إلى ما يسمّى بعلمِ الطغاةِ :
الحياةْ .
سئمنا الحياةَ ...
ولكنْ سنحيا ...
بكلّ الجنونِ
وكلّ العذابِ
الذي لم يزلْ حولنا ...
نثقبُ اليأس حلماً
ومن ثقب ضوءٍ
سنحيا الحياةَ
وإنْ أهلكتنا
الحياة !!
ظلامُ السجون
يهدهد حبر الخيالْ :
هل تصيرُ الجيوش
عدمْ..؟
ونمشي الهوينى
رويداً
رويداً
بدون ألمْ
متى يصبح الليل
مأوى القمر ؟
لا ظلامٌ يخبّئ فيه
البغاةُ : صهيلَ الأملْ
متى نلعن البندقيّةْ ؟
ونرمي السلاح إلى سلّة
المهملاتِ
بدون ندمْ !!
متى يرأس الحبّ
هذا الوطنْ !!
......
......
يعربد صوتُ السجينِ
يهزّ الزنازينَ ....
مات السجينُ
ومات
الأملْ
صقر قريش